لفت عضو كتلة "المستقبل" النائب ​محمد الحجار​ الى أن "الإستقرار السياسي والأمني الذي أرسى قواعده تفاهم وتعاون رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ ورئيس الحكومة ​سعد الحريري​ وبالتكافل مع رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​ وبالتناغم مع رئيس "​اللقاء الديمقراطي​"، مشيرا الى أنه "لو لم تتضافر الجهود لتلاقي دعوة الحريري بعد أن تريث في تقديم إستقالة حكومته، في تقديم مصلحة ​لبنان​ العليا وبنأي لبنان بنفسه عن حرائق المنطقة وحروبها ونزاعاتها".

وخلال رعايته حفل توزيع الجوائز على الفائزين في المهرجان الرياضي 2017 في قاعة النادي الثقافي الرياضي في شحيم، رأى الحجار أن "الحريري تمكن من تحقيق إنجاز سيسجله التاريخ اللبناني الحديث. إنجاز تحقق في صدور قرار عن ​مجلس الوزراء​ الثلاثاء الماضي وبالإجماع يؤكد على إلتزام ​الحكومة اللبنانية​ بكل مكوناتها السياسية ولأول مرة النأي بنفسها عن النزاعات أو الصراعات العربية، وبعدم الإضرار بعلاقاتنا مع إخوتنا العرب"، معتبرا أن "هذا الكلام يعني تحميل أي فريق مسؤوليته إن أخل بهذا الإلتزام، وطبعا المقصود الأول بذلك، ​حزب الله​ الذي ورط لبنان واللبنانيين في حروب المنطقة ونزاعاتها بحجج وشعارات متعددة ومتدرجة".

وأوضح أن "لبنان كان في ورطة كبيرة، وحتى قبل أن يحصل ما حصل في الفترة بين الرابع والثاني والعشرين من تشرين الثاني المنصرم في فترة غياب الحريري عن البلاد. كان يتهدد لبنان خطر عقوبات مالية أميركية وكذلك أوروبية، كانت ستنهك إقتصاده وعافيته. كان يتهدده خطر حرب مع العدو الإسرائيلي تدمر قوتنا وبنيتنا. كان يتهدد لبنان وقف المساعدات العسكرية لجيشنا الوطني ولقوانا الأمنية الشرعية. لقد كنا نعيش جميعا خطرا كبيرا بسبب تدخلات حزب الله في منطقتنا العربية بتوجيهات إيرانية"، متسائلا: "لكن هل ينكر أحد أنه لولا الزيارات واللقاءات التي قام بها الحريري في ​أميركا​ و​أوروبا​ و​روسيا​ وآخرها إجتماع ​مجموعة الدعم الدولية للبنان​ في ​باريس​ أمس وما سيليه من مؤتمرات، لما كان إستمرار أو رغبة إستمرار دعم هؤلاء لإقتصاد لبنان وأسلاكه العسكرية والأمنية؟ هل ينكر أحد أنه لولا هذه الزيارات لكانت صدرت الكثير من العقوبات، ولكانت طالت الشعب قبل أن تطال الحزب؟ لقد كان شعور اللبنانيين، وبسبب تدخلات الحزب، أنهم سيواجهون وحدهم كل العالم بما فيهم أشقاءهم العرب".

واكد الحجار ان "الأيام القليلة الماضية اثبتت أن الحريري والإستقرار صنوان، أصلهما واحد، لقد أكدت الفترة القليلة الماضية على دور الرئيس سعد الحريري وتجذره وموقعه المميز في هذا البلد. وليس فقط في لبنان بل في العالم أيضا. نعم لقد أظهرت تلك الأيام أن الحريري هو الرقم الصعب وغيابه غياب للإستقرار والتوازن".